الحديث الحادي عشر:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( كان رجل يسرف على نفسه ، فلما حضره الموت قال لبنيه: إذا أنا مت فاحرقوني، ثم اطحنوني، ثم ذروني في الريح، فوالله لئن قدر على ربي ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً . فلما مات فعل به ذلك ، فأمر الله الأرض فقال : أجمعي ما فيك منه ، ففعلت فإذا هو قائم ، فقال: ما حملك على ما صنعت ؟ قال : يا رب خشيتك . فغفر له)) وقال غيره : (( مخافتك يا رب )). رواه البخاري.
الحديث الثاني عشر:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( خلق الله آدم، وطول ستون ذراعاً، ثم قال: أذهب؛ فسلم على أولئك من الملائكة ؛ فاستمع ما يحيونك ، تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم ، فقالوا : السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن)). رواه البخاري.
الحديث الثالث عشر:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (0 لما خلق الله آدم مسح ظهره ، فسقط من ظهره كل نسمه هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة ، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصاً من نور، ثم عرضهم على آدم ، فقال ك أي رب، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء ذريتك. فرأي رجلاً منهم ، فأعجبه وبيص ما بين عينه، فقال : أي رب من هذا؟. قال : هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك ، يقال له داود. قال : رب، وكم جعلت عمره؟ قال ستين سنة . قال أي رب. زده من عمري أربعين سنة. فلما انقضي عمر آدم جاءه ملك الموت ، فقال : أو لم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال : أو لم تعطها ابنك داود؟. قال: فجحد آدم، فجحدت ذريته، ونسي آدم، فنسيت ذريته، وخطئ آدم ، فخطئت ذريته)). رواه الترمذي.
الحديث الرابع عشر:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( خلق الله الخلق، فلما فرغ منه قامت الرحم؛ فأخذت بحقو الرحمن ، فقال لها: مه، قالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قالت ألا ترضين أن أصل من وصلك ، واقطع من قطعك ؟ قالت : بلي يا رب ، قال: فذاك)). قال أبو هريرة : أقرؤوا إن شئتم : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) (محمد: 22) رواه البخاري.
الحديث الخامس عشر:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : (( قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل )). فإذا قال العبد : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال : (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) قال الله تعالى: أثني على عبدي ، وإذا قال : قال : مجدني عبدي، ( وقال مرة: فوض إلى عبدي ) فإذا قال : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) ، قال : هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) قال هذا لعبدي ، ولعبدي ما سأل )) . رواه مسلم.
الحديث السادس عشر:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (( الملائكة يتعاقبون: ملائكة بالليل ، وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر، وفي صلاة العصر ، ثم يعرج الذين كانوا فيكم، فيسألهم ـ وهو أعلم ـ فيقول : كيف تركتم عبادي؟ فقالوا : تركناهم يصلون ، وأتيناهم يصلون)). رواه البخاري.
الحديث السابع عشر:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلي الله عليه وسلم (( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فإن وجدت تامة، كتبت تامة ، وإن كان انتقص منها شئ قال : انظروا هل تجدون له من تطوع يكمل له ما ضيع من فريضة من تطوعه، ثم سائر الأعمال تجري على حسب ذلك)). رواه النسائي.
الحديث الثامن عشر:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (( قال الله عز وجل : أنفق عليك. وقال ك يد الله ملأى ، لا تغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، وقال : أريتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض؟ فإنه لم يغض ما في يده، وكان عرشه على الماء ، وبيده الميزان يخفض ويرفع)). رواه البخاري.
الحديث التاسع عشر:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (( الصيام جنة، فلا يرفث، ولا يجهل. وإن امرؤ قالته، أو شاتمه فليق : إني صائم ـ مرتين ـ . والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ، الصيام لي، وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها)). رواه البخاري.
الحديث العشرون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( قال الله عز وجل: أحب عبادي إلى أعجلهم فطراً)). رواه أحمد والترمذي.